يا دمشقاً في فؤادي .. كم جروحٍ بي نزيلة
تمتطي خيل الأسى .. في بحثها بين الخميلة
عن أماني أمةً مثل .. الخصيلة فلفليلة
لا يُفكُّ جعدها إلا .. بسيفٍ ذو فضيلة
أعذريني في بكائي .. إنّ للأفراح جيلة
إنني من جيل قومٍ .. سلّموكِ لطّميلة
أفسدوا فيها منازل .. أوردوا فيها فتيلة
لا تراعي لا تبالي .. همُّها قتل القبيلة
يزرعون الأرض جثماناً ويسقوها قتيلة
الثّكالى بارحاتن .. انفدوا كل الحصيلة
من دموعً أسكبوها .. لا تضاهي من غليلة
هذه العُربُ التي .. من خذلها تزع فسيلة
ترتضي ذلاً وتؤمر .. في سماها بالرذيلة
أمنياتي في حياتي .. لا أرى فيها وسيلة
أمّتي ناحت وصاحت .. من صفيقً في ذليلة
بين أحضان الزنيمة .. تنتقل كرهاً مليلة
لم تجد منهم مفرٌ .. لا ولا ذكرى جميلة
أين خالد أين فاتح .. أين أسلاف النبيلة
قد أتتنا من ضياعٍ .. بعض اقواماً دخيلة
هل أراد الدهر أن .. تمضي ليالينا عليلة
وسط دمٍّ ذو روائح .. تنبعث مِسكاً وخيلة
لا تخافي يا خليلة .. وابعثي قلباً بديلة
إنّ للأتراح يوماً .. بعده نصر الجليلة
والقناديل التي قد .. أطفئَت تبدو شعيلة
تفضح الفجر الذي .. في ستره أشقى بتيلة
---------------------------------------
واللهم انصر المستضعفين في سوريا .. واهلك بشار واعوانه
ولكم جزيل الشكر